واستظهر هذا القول أيضاً الإمام النووي وعزاه في شرح مسلم (١٧/٥) إلى البخاري والمحققين، وقال في كتابه الأذكار ص ١٤٧ أنه قول الأكثرين وكذا عزاه الطيبي في شرح المشكاة (٥/٨) إلى البخاري والأكثرين وبه قال العثماني في تكملة فتح الملهم على صحيح مسلم (٥/٥٣٧) .
وعزاه السندي في شرح سنن ابن ماجه (٤/٢٧٩) إلى المحققين، وعزاه ملاقاري في شرح المشكاة (٥/٧٣) إلى الأكثرين واستدلوا على هذا القول بما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رواية (لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا واحداً لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة) ا. هـ وانظر شرح السيوطي على صحيح مسلم (٦/٤٥) .
قال ابن علان في شرح أذكار النووي (٣/٢٢٤) :
وقال ابن حجر: ظاهر كلام البخاري والأكثرين حصول الجزاء المذكور في الخبر بمجرد حفظها، وفضل الله أوسع من ذلك ا. هـ
٢ - ... أن المراد بالإحصاء الإطاقة كقوله تعالى {علم أن لن تحصوه}[المزمل: ٢٠] والمعنى: من أطاق القيام بحق هذه الأسماء، والعمل بمقتضاها، وهو أن يعتبر معانيها، فيلزم نفسه بواجبها، فإذا قال: الرزاق، وثق بالرزق، وكذا سائر الأسماء ".
٣ - أن المراد بالإحصاء الإحاطة بمعانيها، من قول العرب: " فلان ذو حصاة، أي ذو عقل أو معرفة ".
٤ - أن " معنى (أحصاها) عرفها، لأن العارف بها لا يكون إلا مؤمناً والمؤمن يدخل الجنة ".
٥ - أن " معناه عدها معتقداً، لأن الدهري لا يعترف بالخالق والفلسفي لا يعترف بالقادر ".
٦ - أن معناه " أحصاها يريد بها وجه الله وإعظامه ".
٧ - أن " معنى (أحصاها) عمل بها، فإذا قال:(الحكيم) مثلاً، سلم جميع