للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن القيم رحمه الله: جنس الذكر أفضل من جنس الدعاء من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً وقراءة القرآن أفضل من الذكر والذكر أفضل من الدعاء هذا من حيث النظر إلى الكل مجرداً وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل بل يعينه فلا يجوز أن يعدل عنه إلي الفاضل وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة وكذلك التسبيح والتحميد

والتشهد والذكر عقيب السلام من الصلاة، أفضل من القراءة (١)

وقد ذكر شيخ الإسلام ضابطاً لتفاضل العبادات وتنوع ذلك. (٢)

*****


(١) الوابل الصيب: ١٨٢-١٨٨، ومدارج السالكين:١/٨٨-٩، وزاد المعاد: (١/٢٦)
(٢) انظر الفتاوى (٢٢/٣٠٩) ، والدعاء للعروسي (١/١١٦)
ويقول الشيخ ابن عثيمين في منظومة القواعد:
ورب مفضول يكون أفضلا
وقال في شرحه ص ٣٥: فقراءة القرآن أفضل من الذكر، وإذا أذن المؤذن كانت المتابعة أفضل
ويقول السيوطي في ألفيته: وقد يعرض للمفوق ما ... يجعله مساوياً أو فائقاً

<<  <   >  >>