للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ - قوله تعالى {ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال} في سورة الكهف على تأويل جهة.

ب - نقول: لقيته ذات ليلة وذات صباح على تأويل المقدر ساعة أو وقت وجرت مجرى المثل في ملازمتها هذا الاستعمال.

ج - ... ومن أمثلة استخدامها بمعنى صاحبة قولنا: امرأة ذات مال أي صاحبة مال.

٢ - ويجوز أن تكون ذات أصلية الألف كما يقال: أنا أعرف ذات فلان فالمعنى: حقيقة الشيء وماهيته كقول الشاعر:

وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع

وهو أحد القولين في تفسير قوله تعالى {وأصلحوا ذات بينكم} كما ذكره أبو جعفر النحاس في معاني القرآن (٣/١٢٩) ،

وابن عاشور في تفسيره (٩/٢٥٣) إلا أن هذا محمول على المجاز (١)

لا على حقيقة الذات التي هي ما يقابل الصفة ويرادف النفس إلا أن الاستعمال العرفي صار أن الذات تساوي النفس ونص الراغب في المفردات (١/٢٤٢) أن ذلك ليس من كلام العرب ونقله السمين الحلبي في عمدة الحفاظ (٢/٥٤) .


(١) عرف الشيخ ابن عثيمين في كتابه الأصول ص٢٥ المجاز بأنه اللفظ المستعمل في غير ما وضع له.
وللناس في المجاز قولان:
أ - ثبوته
ب - نفيه وهو اختيار شيخ الإسلام وتلميذه الإمام ابن القيم وسماه طاغوتاً كما في الصواعق ومختصره وأول من قال بإنكاره هو الاسفرائيني.
ملاحظة: نسب بعض الفضلاء المعاصرين إلى الشنقيطي القول بثبوت المجاز في اللغة وإنكاره في القرآن وهذا يخالف ما ذكره في رسالته منع جواز المجاز المطبوع مع أضواء البيان (١٠/٨) حيث قال: أما على القول بأنه لا مجاز في اللغة أصلاً وهو الحق فعدم المجاز في القرآن واضح ا. هـ.

وانظر رسالة المجاز في اللغة والقرآن الكريم د. عبد العظيم المطعني وإمتاع العقول بروضة الأصول لعبد القادر الحمد ص٢٧.

<<  <   >  >>