للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٩ - أنها جُنَّة يوم القيامة تأتي من أمام صاحبها ومن ورائه تقية من النار.]

لما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خذوا جُنتكم" قالوا: يا رسول الله: أمن عدو قد حضر؟ قال: "لا، ولكن جُنتكم من النار، قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر؛ فإنهن يأتين يوم القيامة مُجنبات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات" (١).

[١٠ - أنها كفارة للخطايا]

تحطها حطاً وتنفضها كما تنفض الشجرة ورقها كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس رضي الله عنه أنه أخذ غصناً فنفضه فلم ينتفض، ثم نفضته فلم ينتفض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ينفضن الخطايا كما تنقض الشجرة ورقها" (٢).

وفي حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر" (٣).

وزاد ابن أبي الدنيا والحاكم "سبحان الله والحمد لله" (٤).

[١١ - أنها تزحزح قائلها من النار.]

صح ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خُلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجراً عن طريق المسلمين، أو شوكة أو عظماً عن طريق المسلمين، وأمر بمعروف أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة (السُلامى)؛ فإنه يمسي يومئذ وقد زَحزح نفسه عن النار" (٥).


(١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٦/ ٢١٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (٣٢١٤).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١/ ٢٢١)، وأحمد في المسند (٣/ ١٥٢)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (٣١٦٨) (١٢/ ١).
(٣) سنن الترمذي (٥/ ٥٠٩) برقم (٣٤٦٠)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢/ ٢٤١) برقم (١٥٦٩).
(٤) مستدرك الحاكم (١/ ٦٨٢)، وحسنه الألباني برقم (١٥٦٩).
(٥) صحيح مسلم بشرح النووي (٢/ ٦٩٨) برقم (١٠٠٧).

<<  <   >  >>