للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح سبحان الله وبحمده مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر" (١).

[٥ - في الركوع والسجود]

كما في صحيح مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن" (٢).

والمعنى كما قال النووي: "أي يفعل ما أمر به فيه أي من قوله عز وجل فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا" (٣).

كما في حديث حذيفة الطويل في صفة قيام النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثم ركع يقول: سبحان ربي العظيم ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى ... " (٤).

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "سبحان ربي العظيم وبحمده" (٥).

وصح عنه أيضا: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" (٦).

وقد أورد أدلة هذه الأذكار المحدث الألباني -رحمه الله- تعالى في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فليراجع.

[٦ - لمن نابه شيء في صلاته]

لما في المسند من حديث المغيرة بن شعبة قال: أمَّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر فقام فقلنا: سبحان الله وأشار بيده يعني قوموا، فقمنا فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين ثم قال: "إذا ذكر أحدكم قبل أن يستتم قائماً فليجلس، وإذا استتم قائماً، فلا يجلس" (٧).

ولما فيه أيضاً من حديث سهل عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله؛ إنما التصفيق للنساء والتسبيح للرجال" (٨).


(١) صحيح ابن حبان (٣/ ١٤١) برقم (٨٥٩) وصححه الأرنؤوط.
(٢) أخرجه مسلم (١/ ٣٥٠) برقم (٤٨٤).
(٣) صحيح مسلم بشرح النووي (١/ ٣٥٠).
(٤) أخرجه النسائي (١/ ٢٤٦)، والحاكم (١/ ٣٢١)، وصححه الحاكم والألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (٢/ ٦٥٠).
(٥) صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني (٢/ ٦٥٨).
(٦) صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني (٢/ ٦٥٩).
(٧) مسند أحمد (٣٠/ ١٦١) برقم (١٨٢٢٢)، قال الأرنؤوط: صحيح بطرقه.
(٨) مسند الإمام أحمد (٣٧/ ٤٦١) برقم (٢٢٨٠١)، قال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرطهما.

<<  <   >  >>