للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥ - أن التسبيح سبب من أسباب الرزق]

كما في حديث سليمان بن يسار عن رجل من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال نوح لابنه: إني موصيك بوصية وقاصرها لكي لا تنساها؛ أوصيك باثنيتن وأنهاك عن اثنتين: أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر الله بهما وصالح خلقه، وهما يُكثران الولوج على الله- وذكر منهما- وأوصيك بسبحان الله وبحمده؛ فإنهما صلاة الخلق، وبهما يرزق الخلق، [وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا] (١) (٢).

[٦ - أنه يقوم مقام أمهات العبادات كالقيام والإنفاق والجهاد حال التطوع]

لحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هاله الليل أن يكابده، أو بخل بالمال أن ينفقه، أو جَبُن عن العدو أن يقاتله، فليكثر من سبحان الله وبحمده؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل" (٣).

[٧ - أنه سبب لمغفرة الذنوب والخطايا]

كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر" (٤).

وفي رواية: "من قال سبحان الله وبحمده حَطَّ الله عنه ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر" (٥).


(١) الإسراء (٤٤).
(٢) رواه النسائي في السنن الكبرى (٦/ ٢٠٨) برقم (١٠٦٦٠٨)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب برقم (١٥٤٣).
(٣) رواه الطبراني (٧/ ٢١٦)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب برقم (١٥٤١).
(٤) سنن الترمذي (٥/ ٥١١)، وصححه الألباني برقم (٣٤٦٦).
(٥) رواه النسائي في السنن الكبرى (٦/ ٢٠٧)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب برقم (١٥٤٢).

<<  <   >  >>