للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك، فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه وقلت ألينه لك فأشار برأسه أن نعم، فلينته وبين يدي ركوة، -أو علبة يشك عمر- فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه يقول: لا إله إلا الله إن للموت لسكرات، ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى حتى قُبض ومالت يده" (١).

[١٤ - حال الاحتضار]

كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" (٢).

وفي رواية: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" (٣).

وفي وراية: "أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله، قبل أن يُحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم" (٤).

[١٥ - عند الكرب]

لما ثبت في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم" (٥).

[١٦ - عند الحلف بغير ملة الإسلام]

صح ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف فقال في حلفه واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق" (٦).


(١) صحيح البخاري (٦/ ١٥، ١٦) برقم (٤٤٤٩).
(٢) صحيح مسلم بشرح النووي (٢/ ٦٣١) برقم (٩١٦).
(٣) رواه أبو داود.
(٤) أخرجه أبو يعلى في مسنده (٤/ ١٤٦٠) وهو في السلسلة الصحيحة (١/ ٤٦٦) برقم (٤٦٧).
(٥) صحيح البخاري (٨/ ٩٣) برقم (٦٣٤٦)، صحيح مسلم بشرح النووي (٤/ ٢٠٩٢) برقم (٢٧٣٠).
(٦) صحيح البخاري (٨/ ١٦٥) برقم (٦٦٥٠)، صحيح مسلم بشرح النووي (٣/ ١٢٦٧) برقم (١٦٤٧).

<<  <   >  >>