للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و) حديث عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب، فمن ضَنَّ بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وهاب الليل أن يكابده، فليكثر من قول "سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر" (١).

ضن: بالضاد المعجمة.

قال الحافظ المناوي -رحمه الله-: (بتشديد النون أي بخل) (٢).

[الفرع الثالث: ما ورد من الآثار في ذكر الباقيات الصالحات منها]

أ- أثر عمارة بن صياد، عن سعيد بن المسيب، أنه سمعه يقول: في الباقيات الصالحات: "إنها قول العبد، الله أكبر وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله" (٣).

ب- ما أخرجه عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة، في قوله تعالى: (والباقيات الصالحات): قال: "لا إله الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، هن الباقيات الصالحات" (٤).


(١) الأدب المفرد للبخاري (١/ ١٠٤) برقم (٢٧٥)، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٦/ ٢١٣) برقم (٢٧١٤) وفي رواية عند البيهقي في شعب الإيمان (١٢/ ١١٩) برقم (٥٩٩) بزيادة (فإنهن مقدمات مُجَنَّبات ومُعَقِّبات، وهن الباقيات الصالحات).
(٢) التيسير بشرح الجامع الصغير (١/ ٢٢٥).
(٣) موطأ مالك (٢/ ٢٩٥) برقم (٧١٦).
(٤) موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور أ. د /حكمت بن بشير ياسين (٣/ ٣٥٠).

<<  <   >  >>