للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: في المواضع التي تقال فيها الباقيات الصالحات]

للباقيات الصالحات مواضع تقال فيها ثبتت في السنة النبوية الشريفة من هذه المواضع:

[١ - إذا استيقظ من الليل.]

فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل يفتتح بالباقيات الصالحات أو ببعضها ومن ذلك:

أنه كان يكبر عشراً ويحمد عشراً ويسبح عشراً ويستغفر ويهلل عشراً.

فعن شريق الهوزني قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها فسألتها بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح إذا هب من الليل، فقالت: "سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا هب من الليل كبر عشراً، وحمد عشراً، وقال سبحان الله وبحمده عشراً، وقال سبحان الملك القدوس عشراً، واستغفر عشراً، وهلل عشراً، ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشراً، ثم يفتتح الصلاة" (١).

[٢ ــ إذا استفتح الصلاة.]

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند افتتاح الصلاة:

الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ويكررها.

كما في حديث جبير بن مطعم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما دخل في الصلاة قال: "الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، الحمد لله كثيرا، سبحان الله بكرة وأصيلا، ثلاثاً، إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" (٢).


(١) أخرجه أبو داود (١/ ٢٧٩)، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة برقم (١٣٥٦).
(٢) أخرجه أبود داود (١/ ١٢٢)، وابن ماجة (١/ ٢٦٩)، وأحمد (٤/ ٨٥).
وصححه الألباني في صحيح الكلم الطيب (١/ ٩٨) برقم (٨٠) وقال: في أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مثله في الشواهد لا بأس به إن شاء الله.

<<  <   >  >>