كتاب النجوم الزاهرات في فضائل الباقيات الصالحات

الفرع الثاني: في المواضع التي تُقال فيها كلمة التوحيد - ٩ - عند الفزع - ص: 54

[٩ - عند الفزع]

ثبت ذلك في حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول: "لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلَّق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحيش، فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون، قال: نعم إذا كثُر الخبث" (١).

١٠ - في الدعاء:

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده" (٢).

١١ - يوم عرفة:

لما ثبت في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" (٣).

[١٢ - في أذكار الصباح والمساء]

كما ثبت ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يومٍ مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك" (٤).

- وحديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على

---

(١) صحيح البخاري (٤/ ١٨٦) برقم (٣٣٤٦)، صحيح مسلم بشرح النووي (٤/ ٢٢٠٧) برقم (٢٨٨٠).
(٢) صحيح البخاري (٥/ ١٤٢) برقم (٤١١٤).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) سبق تخريجه.