للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الكيفية الثانية]

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت مَلِك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق ... " (١).

[٥ - عند افتتاح القراءة]

لما صح عن أنس رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين" (٢).

[٦ - عند ركوب الدابة]

لما ثبت من حديث علي بن ربيعة "أنه كان ردفاً لعلي رضي الله عنه، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهر الدابة قال: الحمد لله ثلاثاً، والله أكبر ثلاثاً، وسبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم مال إلى أحد شقيه فضحك، فقلت: يا أمير المؤمنين ما يضحكك؟ قال: إني كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم، فصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنعت، فسأله كما سألني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليعجب إلى العبد إذا قال: لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: عبدي عرف أن له رباً يغفر ويعاقب" (٣).


(١) أخرجه البخاري (٢/ ٦١)، ومسلم بشرح النووي (١/ ٥٣٢).
(٢) أخرجه البخاري (٨/ ١٨٩) برقم (٧٤٣).
(٣) أخرجه الحاكم (٢/ ١٠٨) وصححه الألباني في الصحيح (٤/ ٢١١) برقم (١٦٥٣).

<<  <   >  >>