للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجاحظ ببلاغتهم١ ووصف الحسن بن وهب بلاغة أبي تمام٢، وتعريف المأمون للبليغ بأنه من كان كلامه في مقدار حاجته ولا يجيل الفكرة في اختلاس ما صعب عليه من الألفاظ ولا يتعمد الغريب الوحشي ولا الساقط السوقي٣، وقول خالد بن صفوان: أبلغ الكلام ما لا يحتاج إلى الكلام إلخ٤، وتعريفه للبلاغة بأنها التقريب من المعنى البعيد أو التباعد عن خسيس الكلام والدلالة بالكبير على الكثير، وتعريف ابن عتبة لها: بأنها دنو المأخذ وقرع الحجة والاستغناء بالقليل عن الكثير، وعرفها الخليل: بأنها ما قرب طرفاه وبعد منتهاه، وعرفها إبراهيم الإمام: بأنها الجزالة والإصابة وعرفها ابن المقفع: بأنها قلة الحصر والجراءة على البشر، إلى غير ذلك من شتى هذه التحديدات٥، ويقول أبو داود الإيادي: رأس الخطابة الطبع وعمودها الدربة وجناحاها رواية الكلام وحليها الإعراب٦ إلخ، ويقول الخليل: كل ما أدى إلى قضاء الحاجة فهو بلاغة فإن استطعت أن يكون لفظ لمعناك طبقًا ولتلك الحال وفقًا وآخر كلامك لأوله مشابهًا وموارده لمصادره موازنة فافعل واحرص أن تكون لكلامك متهمًا وإن ظرف٧، ووصية أبي تمام للبحتري تدخل في هذا الباب٨، ويقول عبد الملك بن صالح ١٩٩هـ: البلاغة معرفة رتق الكلام وفتقه٩، وقال ابن الرومي: البلاغة حسن الاقتضاب عند البداهة والغزارة عند الأصالة١٠، ويقول البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل١١،


١ ١١٠/ ١ البيان.
٢ ٢٦٣/ ٣ زهر.
٣ ٤٢٣ صناعيتين.
٤ ٣٥ و٣٦ الرسالة العذراء.
٥ راجع: ٤٤-٤٦ الرسالة العذراء، ٧٥/ ١ البيان، ٢ و٣ و٢٢ ٢٣/ ٣ العقد، ١٤٠-١٥٠/ ١ زهر، ٨٧-٩١/ ٢ ديوان المعاني، ١٠٩، ٢٠٢ إعجاز القرآن، ٢١٣-٢٢١/ ١ العمدة.
٦ ١٤٧/ ١ زهر، ٥١/ ١ البيان.
٧ ٤٨ الرسالة العذراء.
٨ ١٥١/ ١ زهر.
٩ ١٦٨/ ٣ البيان.
١٠ ٤١ الصناعتين.
١١ ٣٦/ ١ المستطرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>