كتاب الإيضاح في علوم البلاغة

القول في الوصل والفصل - حكم الجمل التي لا محل لها من الإعراب - ج: 3 - ص: 106

أو معنى١ لا لفظًا كقولك مات فلان رحمه الله٢. وأما قول اليزيدي:

ملكته حبلي ولكنه ... ألقاه من زهد على غاربي

---

١ أي أو لاختلافهما خبرًا وإنشاء معنى لا لفظًا بأن تكون إحداهما خبرية معنى والأخرى إنشائية معنى وإن كانتا خبريتين أو إنشائيتين لفظًا. فالصور أربع.
١ الأولى خبرية لفظًا إنشائية معنى. والثاني خبرية لفظًا ومعنى.
٢ عكس الصورة الأولى.
٣ الأولى إنشائية لفظًا خبرية معنى والثانية إنشائية لفظًا ومعنى.
٤ عكس الصور السابقة.
أو نقول بعبارة أخرى: الصور هي:
١ الأولى خبرية معنى والثانية إنشائية معنى خبريتان لفظًا.
٢ الأولى خبرية معنى والثانية إنشائية معنى وهما إنشائيتان لفظًا.
٣ الأولى إنشائية معنى والثانية خبرية معنى وهما خبريتان لفظًا.
٤ الأولى إنشائية معنى والثانية خبرية معنى وهما إنشائيتان لفظًا.
فخرج ما إذا اختلفا لفظًا فقط فلا يكون من كما ل الانقطاع، وبقي من صور اختلافهما صورتان.
١ الأولى خبر لفظًا ومعنى والثانية إنشاء معنى فقط.
٢ عكس الصورة السابقة.
٣ لم يعطف "رحمه الله" على "مات"؛ لأنه إنشاء معنى و"مات" خبر معنى وإن كانتا جميعًا خبريتين لفظًا، ومثال ما لفظهما إنشاء وهما مختلفان معنى: {أَلَيْسَ اللهُ بَكَاْفٍ عَبْدَهُ} ، اتق الله أيها الرجل"، فلفظهما إنشاء والأولى خبر معنى والثانية إنشاء معنى.