للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرحيم كما إذا قلت عند الشروع في القراءة: "بسم الله" فإنه يفيد أن المراد بسم الله أقرأ وكذا عند الشروع في القيام والقعود أو أي فعل كان فإن المحذوف يقدر ما١ جعلت التسمية مبدأ له٢.

ومنها٣: اقتران الكلام بالفعل، فإنه يفيد تقديره كقولك لمن أعرس: بالرفاء٤ والبنين٥ فإنه يفيد: بالرفاء والبنين أعرست.

القسم الثالث: الإطناب.

وهو إما:

١- الإيضاح بعد الإبهام":

أما بالإيضاح بعد الإبهام:

ليرى المعنى في صورتين مختلفتين٦: أو ليتمكن في النفس فضل تمكن٧ فإن المعنى إذا ألقى على سبيل الإجمال والإبهام تشوقت نفس السامع إلى معرفته على سبيل التفصيل والإيضاح فتتوجه إلى ما يرد بعد ذلك فإذا ألقي كذلك تمكن فيها فضل تمكن وكان شعورها به أتم،


١ أي الفعل الذي.
٢ أي لمعناه.
٣ أي من أدلة تعيين المحذوف بعد دلالة العقل على أصل الحذف.
٤ أعرس: تزوج.
٥ الجملة خبرية لفظًا إنشائية معنًى. والرفاء: الالتحام والاتفاق والباء للملابسة.
فمقارنة هذا الكلام لأعراس المخاطب دل على تعيين المحذوف أي أعرست، أو مقارنة المخاطب بالأعراس وتلبسه به دل على ذلك.
٦ أحدهما مبهمة والأخرى موضحة، وعلمان خير من علم واحد.
٧ في مقام كون المعنى ينبغي أن يملأ القلب لرغبة أو لرهبة أو أن يحفظ لتعظيم أو لعمل به.

<<  <  ج: ص:  >  >>