للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤ - أورد الحَلِيمي (١) حديثًا طويلًا فيه: «ومن لعب بالشطرنج، والنرد، والجوز، والكعاب مقته الله، ومن جلس إلى من يلعب بالشطرنج والنرد ينظر إليهم، محيت عنه حسناته كلُّها، وصار ممن مقته الله».

• تخريج الحديث:

لم أقف عليه مسندًا، وقد أشار إليه القرطبي (٢)، وقال السخاوي: «لا أصل له» (٣).

- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا مررتم بهؤلاء الذين يلعبون الأزلام؛ الشطرنج، والنرد، فلا تسلموا عليهم، فإن سلموا عليكم، فلا تردوا عليهم؛ فإنهم إذا اجتمعوا وأكبوا عليها جاء إبليس -أخزاه الله- بجنوده، فأحدق بهم، كلما ذهب رجلٌ يصرف بصره عن الشطرنج لكز في ثغره، وجاءت الملائكة من وراء ذلك، فأحدقوا بهم، ولم يدنوا منهم، فما زالوا يلعنونهم حتى يتفرقون عنها حين يتفرقون كالكلاب اجتمعت على جيفة، فأكلت منها حتى ملأت بطونها ثم تفرقت».

- حديث ضعيفٌ؛ تقدمت دراسته برقم (٢٥).

وبعد ذكر أحاديث الشطرنج تبين أنه لا يصح في الشطرنج حديث، وقد أشار إلى هذا أهل العلم، فممن ذكر أنه لا يثبت فيه حديث الإمام أحمد (٤)،


(١) المنهاج في شعب الإيمان ٣/ ٩٢ - ٩٣.
(٢) تفسير القرطبي ١٠/ ٤٦٩.
(٣) عمدة المحتج ص ٥٦.
(٤) فقد جاء في المنتخب من علل الخلال ص ١٠١ أن مهنا قال: «سألت أحمد عن اللعب بالشطرنج، هل تعرف فيه شيئًا؟ قال: لا أعلم إلا قول علي، حدثني غير واحدٍ منهم وكيعٌ، عن فضيل بن غزوان، عن ميسرة بن حبيب النهدي، قال: مر عليٌّ بقومٍ يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟!. قلت: أدرك ميسرة عليًّا؟ قال: لا، هو كوفيٌّ، سمع منه شعبة. قلت: أكرهه أحدٌ غير علي؟ قال: نعم، ابن عمر، ذكره عببد الله بن عمر، أن ابن عمر كره اللعب بالشطرنج. ذكره مرسلًا، لم يذكر فيه: «نافعًا»؟».

<<  <   >  >>