كتاب الأحاديث الواردة في اللعب والرياضة

المبحث الثاني ما ورد في فضل الرمي - المطلب الأول ما جاء في الأمر بالرمي - ص: 217

والأقرب أنه ثقة؛ إذ وثقه من ذكر، ولم يضعفه أحد (١).

٣ - سُوَيد بن عبد العزيز: بن نمير السُّلَمي مولاهم، الدمشقي، وقيل: الحمصي، ضعيف (٢).

٤ - محمد بن عجلان: المدني، وثقه ابن عيينة، وأحمد، وابن معين، ويعقوب بن شيبة، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو زرعة: صدوق وسط.

وذكره العقيلي في الضعفاء، وأخرج بسنده إلى يحيى القطان قوله: «كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده».

وقال يحيى في موطن آخر: «سمعت محمد بن عجلان يقول: كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة، فاختلط علي، فجعلتها كلها عن أبي هريرة».

وقال الإمام أحمد: «ثقة، إلا أنه اختلط عليه حديث المقبري عن أبي هريرة».

قال الحافظ ابن حجر: «صدوق إلا أنه اختلط عليه أحاديث أبي هريرة».

والذي يظهر لي من كلام الأئمة أن محمد بن عجلان ثقة، إلا أنه اختلط عليه أحاديث أبي هريرة من رواية المقبري فقط، كما هو مقيدٌ في كلام الأئمة.

أما كلام يحيى القطان عليه في روايته عن نافع، فلعله من قبيل التضعيف النسبي؛ لأن علي بن المديني والنسائي ذكرا محمد بن عجلان في الطبقة الخامسة من طبقات أصحاب نافع، وقد قسم كل منهما أصحاب نافع إلى تسع طبقات، وزاد النسائي طبقة عاشرة، هي طبقة المتروك حديثهم (٣).

---

(١) طبقات ابن سعد ٧/ ٣٤٦، تاريخ الدارمي (٢٣٦)، الجرح والتعديل ٣/ ١٢٨، الثقات للعجلي ١/ ٣١٣، تهذيب الكمال ٧/ ١٣٧، التقريب (١٤٦٢).
(٢) تهذيب الكمال ١٢/ ٢٥٥، التقريب (٢٦٩٢).
(٣) العلل لأحمد ١/ ٣٥، الجرح والتعديل ٨/ ٤٩، ثقات العجلي ٢/ ٢٤٨، ثقات ابن حبان ٧/ ٣٨٦، ضعفاء العقيلي ٤/ ١١٨، تهذيب الكمال ٢٦/ ١٠١، شرح العلل ١/ ٤٠١ - ٤٠٤، التقريب (٦١٣٦).