للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسنادهما جيِّدٌ قويٌّ» (١)، وقال الهيثمي: «رجاله رجال الصحيح، خلا حاتم بن الليث وهو ثقة» (٢)، لكن اختلف في الحديث عن عبد الملك بن عمير على وجهين:

١ - عنه، عن مصعب بن سعد، عن أبيه مرفوعًا.

وهذا الوجه يرويه أبو عَوانة -من طريق يحيى بن حماد عنه-.

٢ - عنه، عن مصعب بن سعد، عن أبيه موقوفًا.

وهذا الوجه يرويه أبو عَوانة -من طريق إبراهيم بن مرزوق عنه-، ومسعر.

والوجه الصحيح عن أبي عَوانة هو الوجه الثاني، فقد رواه عنه إبراهيم بن مرزوق البصري، وهو ثقةٌ عمي قبل موته، فكان يخطئ، ولا يرجع (٣)، وقد تابع أبا عَوانه على هذا الوجه مسعرُ بنُ كِدَام، وهو: ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ (٤).

أما الوجه الأول فقد تفرد به يحيى بن حماد عن أبي عَوانة.

وبهذا يتبين رجحان الوجه الثاني، فالحديث لا يصح إلا موقوفًا على سعدٍ -رضي الله عنه- قال البزار: «هذا الحديث هو عند الثقات موقوفٌ، ولم نسمع أحدًا أسنده إلا حاتم، عن يحيى بن حماد، عن أبي عَوانة» (٥)، وقال الدارقطني: «والموقوف أصح» (٦)، وقال أيضًا: «تفرد به يحيى بن حماد، عن أبي عَوانة، عن عبد الملك، عنه مرفوعًا» (٧)، وقد صرح عبد الملك بن عمير بالتحديث عند أبي عوانة.


(١) الترغيب والترهيب ٢/ ١٧٩.
(٢) مجمع الزوائد ٥/ ٢٦٨.
(٣) التقريب (٢٤٨).
(٤) التقريب (٦٦٠٥).
(٥) مسند البزار ٣/ ٣٤٦.
(٦) العلل ٤/ ٣٢٧.
(٧) أطراف الغرائب والأفراد ٢/ ٣٢٨ ح (٥٠٠).

<<  <   >  >>