للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: «هو مُنْكِرٌ لأحاديثه متعجِّبٌ منها»، قال: «وما أرى البلاء إلا من القاسم»، وقال -مرة-: «يروي علي بن يزيد عنه أعاجيب»، وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المعضلات، ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمِّدَ لها».

قال فيه الذهبي: «صدوق» وقال الحافظ ابن حجر: «صدوقٌ يغرب كثيرًا»، والأقرب قول الذهبي، فبتأمل كلام أهل العلم فيه يتبين بأن المناكير إنما تجيء من رواية الضعفاء عنه، قال ابن معين: «الثقات يروون عنه هذه الأحاديث ولا يرفعونها» ثم قال: «يجيء من المشايخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفهم»، وبنحو كلام ابن معين كلام أبي حاتم السابق (١).

٦ - عمرو بن عطية: غير منسوب، ذكره الطبراني في الصحابة، ولم يذكر له سوى هذا الحديث، وعنه نقل أبو نعيم، وابن الأثير، وابن حجر، والحديث ضعيف، ففي صحبته نظر (٢).

• تخريج الحديث:

- أخرجه أبو نعيم (٣) من طريق الطبراني بلفظه.

• الحكم على الحديث:

- إسناده ضعيفٌ؛ وذلك لحال بكر بن سهل، وابن لهيعة؛ وعمرو بن عطية لم تُتَيَقَّن صحبته؛ لكن يغني عنه حديث عقبة المتقدم بنحوه.


(١) تاريخ الدوري ٢/ ٤٨١، التاريخ الأوسط ١/ ٣٦١، جامع الترمذي ح (٢٣٤٧ - ٣١٩٥)، الجرح والتعديل ٧/ ١١٣، المعرفة والتاريخ ٣/ ٤٧٧، تاريخ أسماء الثقات (١١٥٠)، المجروحين ٢/ ٢١٢، جامع التحصيل ص ٢٥٣، تهذيب الكمال ٢٣/ ٣٨٤، الكاشف ٢/ ١٢٩، تهذيب التهذيب ٨/ ٣٢٤، التقريب (٥٤٧٠).
(٢) المعجم الكبير ١٧/ ٤١، معرفة الصحابة ٤/ ٢٠٣٥، أسد الغابة ٤/ ٢٧٠، الإصابة ٤/ ٦٦٢.
(٣) معرفة الصحابة ٤/ ٢٠٣٥.

<<  <   >  >>