للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلاهما: (حبيب، ورجاء) عن عمران بن حصين به بنحوه عند أبي بكر الشافعي، ومطولًا عند البقية.

• الحكم على الحديث:

- إسناده ضعيفٌ؛ لعدم سماع الحسن البصري من عمران بن الحصين على الأصح من أقوال أهل العلم (١)، وقد اختلف في الحديث عن حميد الطويل على وجهين:

الأول: عن حُميد، عن الحسن، عن عمران بن حصين مرفوعًا.

وهذا الوجه يرويه حماد بن سلمة، والحارث بن عمير، وبشر بن المفضل، ويزيد ابن زريع.

الثاني: عن حُميد، عن أنس مرفوعًا.

وهذا الوجه يرويه أبو إسحاق الفزاري، وزهير بن معاوية.

والوجه الأول هو الراجح.

أما الوجه الثاني فشاذ، فالراوي عن أبي إسحاق الفزاري هو محمد بن كثير المصِّيصِّي، وهو صدوقٌ كثير الغلط (٢)، وقد تفرد به عن أبي إسحاق.

أما زهير فقد خالف أربعةً من الرواة، فيهم من هو أعلم الناس بحميد، وهو حماد بن سلمة؛ ولذا قال النسائي -عقب تخريجه الحديث من طريق الفزاري، عن حميد، عن أنس- قال: «هذا خطأٌ فاحش، والصواب حديث بشر».

وقد تابع الحسن راويان:

١ - حبيب بن أبي فضالة، وهو مقبولٌ (٣).


(١) فقد نفى سماعه منه ابن معين، وابن المديني، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو حاتم، وغيرهم، وما ورد من أخبار تفيد سماعه منه لا تخلو من علة، ينظر: العلل لابن المديني ص ٥١، ومسائل الإمام أحمد-رواية ابنه صالح- ٢/ ٢٨٤، والمراسيل لابن أبي حاتم ص ٣٨، والمستدرك ٤/ ٥٦٧، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٥٦٦.
(٢) التقريب (٦٢٥١).
(٣) التقريب (١١٠٣).

<<  <   >  >>