للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - رجاء بن حيوة، وهو ثقةٌ فقيهٌ (١)، لكن تفرد عنه مَطَرٌ الوراق، وهو صدوقٌ كثير الخطأ (٢).

وقد ورد حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، بإسناد حسن في النهي عن الجنَب والجلَب، وقد سبق دراسته.

• غريب الحديث:

- قوله: «ولا شغار»: هو نكاحٌ معروفٌ في الجاهلة، كان يقول الرجل للرجل: شاغرني؛ أي: زوجني أختك، أو بنتك، أو من تلي أمرها؛ حتى أزوجك أختي، أبو بنتي، أو من ألي أمرها، ولا يكون بينهما مهرٌ، ويكون بُضع كل واحدة منهما في مقابلة بُضع الأخرى، وقيل له: شغار؛ لارتفاع المهر بينهما من شَغر الكلب؛ إذا رفع إحدى رجليه ليبول (٣).

* * *

١١٨ - روى عبد الرزاق (٤)، عن معمر، عن ثابت البُناني، عن أنس بن مالك قال: أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- على النساء حين بايعن أن لا يَنُحْن، فقلن: يا رسول الله، إنَّ نساءً أسعدننا في الجاهلية، فنسعدهن في الإسلام؟ قال: «لا إسعاد في الإسلام، ولا شغار في الإسلام، ولا عقر في الإسلام، ولا جلب، ولا جنب، ومن انتهب فليس منا».

• رواة الحديث:

١ - معمر: تقدمت ترجمته في الحديث التاسع والثلاثين، وأنه ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ، إلا أن في روايته عن ثابت، والأعمش، وهشام بن عروة، وعاصم بن أبي النجود، وقتادة شيئًا، وكذا فيما حدث به بالبصرة.

٢ - ثابت البُناني: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث عشر، وأنه ثقةٌ عابدٌ.


(١) التقريب (١٩٢٠).
(٢) التقريب (٦٦٩٩).
(٣) النهاية ٢/ ٤٨٢.
(٤) مصنف عبد الرزاق ٣/ ٥٦٠.

<<  <   >  >>