للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما قولهم: إن غير هذه الثلاثة لا يحتاج إليها في الجهاد كالحاجة إليها، فيقال: إذا كانت السباحة لا تستخدم في الجهاد؛ فلا يجوز أخذ العوض فيها، فالحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا.

٢ - يقاس على السباحة -من حيث أخذ العوض- لعبة الغطس والغوص في الماء، وهو ما يسميه بعض الفقهاء بـ: «المَقْل في الماء» (١)، قال المروزي: «إن جرت العادة بالاستعانة به في الحرب فهو كالسباحة، وإلا فلا تجوز المسابقة عليه» (٢).

قال المطيعي: «وقد تطورت أسباب الإعداد للجهاد، فكان منها الضفادع البشرية الذين يغوصون في أعماق البحار؛ ليدمروا السفن الحربية، وقلاع الثغور، وهي أنكى على الأعداء من ركوب الخيل، والحمير، ولولا مهارة عساكر الإسلام، وجند القرآن في علوم البحار، وأولها: إتقان السباحة ما تسنَّى للصحابة أن ينتصروا على الروم في معركة ذات الصواري في الإسكندرية، ولا طرقوا بأيديهم القوية أبواب القسطنطينية على عهد معاوية، وكانت قيادة الأسطول لولده يزيد» (٣).

٣ - تطورت لعبة السباحة في العصر الحاضر، فأخذت مناحي أخرى، من أشهرها:

١ - لعبة كرة الماء، وهي لعبة رياضية، تقام بين فريقين عائمين في الماء، يسعى كل فريق منهما إلى تسجيل أهداف في مرمى الفريق الآخر (٤).

وهذه اللعبة جائزة بدون عوض إذا سلمت من المحظورات الشرعية.

٢ - السباحة الإيقاعية، وتسمى: (الباليه المائي) و (السباحة الفنية) و (والسباحة التشكيلية)، وهي لعبة تعنى قيام مجموعة من النساء بارتداء لباس لا يستر سوى السوءتين، ثم يقمن بحركات في الماء، بأسلوب فني راقص


(١) روضة الطالبين ١٠/ ٣٥١.
(٢) المرجع السابق.
(٣) تكملة المجموع ١٥/ ١٤١.
(٤) الألعاب الرياضية ص ٢٠٣، وبغية المشتاق ص ٨٤.

<<  <   >  >>