للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وأخرجه أحمد (١) -ومن طريقه الخرائطي (٢) - عن هشيم، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي مرسلًا مختصرًا.

• الحكم على الحديث:

- إسناده ضعيفٌ؛ فقد تفرد به يحيى بن أيوب، واضطرب فيه، فرواه -مرة- عن عُمارة بن غَزية، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة مرفوعًا، ورواه -أخرى- عن عُمارة بن غَزية، عن أبي النضر، عن عروة بن الزبير، عن عائشة مرفوعًا.

والراويان عن يحيى ثقتان، وهما سعيد بن أبي مريم -وقد سبق بيان حاله-، وابن وهب، وهو ثقةٌ حافظٌ (٣)، فالاضطراب من يحيى، وقد سبق نقل قول الدارقطني عن يحيى: «في بعض حديثه اضطراب».

وقد خالف يحيى بنَ أيوب هُشيْمٌ، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي مرسلًا، وهذا هو الصحيح، وقد صرح هُشيمٌ فيه بالتحديث.

وبناءً على هذا فالحديث لا يصح إلا مرسلًا.

• غريب الحديث:

- قولها: «وفي سَهْوتها سِترٌ»: السَّهْوة: بيتٌ صغير منحدر في الأرض قليلًا، شبيهٌ بالمخدع والخِزانة، وقيل: هو كالصُّفَّة تكون بين يدي البيت، وقيل: شبيهٌ بالرف أو الطاق، يوضع فيه الشيء (٤).

- قولها: «من رِقاع»: جمع رُقعة، وهي الخرقة، وما يكتب عليه (٥).

- قولها: «حتى رأيت نواجذه»: النواجذ من الأسنان: الضواحك وهي التي تبدو عند الضحك، والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان، والمراد الأول؛


(١) العلل ومعرفة الرجال ٢/ ٢٧٧.
(٢) اعتلال القلوب ح (٦٠٣).
(٣) التقريب (٣٦٩٤).
(٤) النهاية ٢/ ٤٣٠.
(٥) عون المعبود ١٣/ ١٩٠.

<<  <   >  >>