للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وأما متابعة الزهري، وعبد الله بن سعيد لعبيد الله بن عمر فضعيفتان.

- أما رواية الزهري، ففيها طاهر بن خالد بن نزار، عن أبيه، قال ابن عدي: «له أحاديث عن أبيه إفراداتٌ وغرائب» (١).

- وأما رواية عبد الله بن سعيد، فهو صدوقٌ ربما وهم (٢)، وقد اختلف عليه الرواة على ثلاثة أوجه:

فرواه مكي بن إبراهيم عنه، عن نافع، عن سعيد، عن أبي موسى مرفوعًا.

ورواه موسى بن ميسرة عنه، عن أبيه، عن أبي موسى مرفوعًا.

ورواه عبد الرزاق عنه، عن أبيه، عن رجل، عن أبي موسى مرفوعًا.

والرواة عنه ثقات، فمكي: ثقةٌ ثبتٌ (٣)، وموسى سبق بيان حاله، وعبد الرزاق ثقةٌ حافظٌ (٤)، فلعل هذا من أوهام عبد الله بن سعيد، وقد قال الحاكم: «ولم يخرجاه -يعني: الشيخين- لوهمٍ وقع لعبد الله بن سعيد بن أبي هند؛ لسوء حفظه فيه» (٥).

- وأما رواية أيوب، فأيوب وإن كان من المقدَّمين في نافع؛ إلا أنه قد اختلف عليه كما سبق، ورواية حماد بن زيد أولى، فإن حمادًا مقدَّمٌ في أيوب، وقد قال ابن معين في حماد: «من خالفه من الناس جميعًا، فالقول قوله في أيوب» (٦).

فتبين بهذا أن الرواية الراجحة عن أيوب هي رواية الوقف، وهي لا تعارض رواية الرفع إذا عُلم من حال أيوب السختياني من أنه ربما تعمد وقف المرفوع، فقد قال أبو عبيد: «أيوب كان ربما أمسك عن الرفع» (٧)، وقال المرُّوْذي: «سألته -يعني: الإمام أحمد- عن هشام بن حسان؟ فقال: أيوب،


(١) الكامل في الضعفاء ٤/ ١٢١.
(٢) التقريب (٣٣٥٨).
(٣) التقريب (٦٨٧٧).
(٤) التقريب (٤٠٦٤).
(٥) المستدرك ١/ ١١٤.
(٦) تهذيب التهذيب ١/ ٤٨٠.
(٧) كتاب الطهور ص ٢٦٧.

<<  <   >  >>