للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن عون أحب إلي، وحسَّن أمر هشام، وقال: قد روى أحاديث رفعها أوقفوها، وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه» (١).

- وأما رواية عاصم بن هلال عن أيوب فضعيفةٌ، فقد قال عنه ابن عدي: «عامة ما يرويه ليس يتابعه عليه الثقات» (٢).

- وأما رواية ثابت بن زهير عن نافع فضعيفةٌ، فقد قال عنه أبو حاتم: «منكر الحديث، ضعيف الحديث، لا يشتغل به» (٣).

- وأما رواية موسى بن عبد الله بن سويد عن سعيد فضعيفة، فقد قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه» (٤).

- وأما رواية أسامة بن زيد، فقد اختلف عنه الرواة على وجهين:

١ - وكيع، وحماد بن أسامة، وابن وهب رووه عنه، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى مرفوعًا.

٢ - عبد الله بن المبارك رواه عنه، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أبي موسى مرفوعًا.

ورواة الوجهين كلهم ثقات، فوكيع ثقةٌ حافظٌ (٥)، وحماد ثقةٌ ثبتٌ (٦)، وعبد الله بن وهب ثقةٌ حافظٌ (٧)، وعبد الله بن المبارك ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ عالمٌ (٨)، وقد رجح الدارقطني الوجه الثاني (٩)، ولم يتبين لي وجه ترجيح هذا الإمام الكبير، وإن كنت أميل إلى أن هذا الاختلاف من أسامة نفسِه؛ إذ الرواة عنه ثقاتٌ، والأسانيد إليهم صحيحة، وهو متكلمٌ فيه، فقد قال عبد الله بن أحمد: «سألت أبي عن أسامة بن زيد الليثي، فقال: انظر في حديثه يتبين لك اضطراب حديثه» (١٠)، وروايته للحديث تؤيد هذا؛ إذ قال لما سمى الرجل المزيد في رواية ابن المبارك: «فيما أعلم».


(١) شرح علل الترمذي ٢/ ٦٨٨.
(٢) الكامل في الضعفاء ٥/ ٢٣٣.
(٣) الجرح والتعديل ٢/ ٤٥٢.
(٤) الجرح والتعديل ٨/ ١٤٩.
(٥) التقريب (٧٤١٤).
(٦) التقريب (١٤٨٧).
(٧) التقريب (٣٦٩٤).
(٨) التقريب (٣٥٧٠).
(٩) العلل ٧/ ٢٤٠.
(١٠) الكامل ١/ ٣٩٤.

<<  <   >  >>