للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- الخلاصة: أن الأقرب في الحديث هو ترجيح الوجه الأول، وقد تابع سعيد بن أبي هند على رفع الحديث راويان:

١ - محمدٌ بن كعب، وفي الإسناد إليه حميد بن بشير (١)، قال ابن حبان: «يعتبر بحديثه إذا لم يكن في إسناده إنسانٌ ضعيف» (٢).

وقد خالف حميدًا راويان:

- موسى بن عبد الرحمن الخطمي، فجعله من مسند عبد الرحمن الخطمي، أو أبيه.

وموسى قال فيه الحسيني: «مجهول» (٣)، وقال الهيثمي: «لم أعرفه» (٤).

- مغيرة بن عبد الرحمن الحِزامي، فجعله من مرسل محمد بن كعب، وفي الطريق إليه عبد الملك بن الماجشون، قال فيه أبو داود: «كان لا يعقل الحديث» (٥)، وعبد الملك ابن حبيب، وهو صدوقٌ، ضعيف الحفظ، كثير الغلط (٦).

٢ - أبو أمامة الباهلي، وفي الطريق إليه علي بن يزيد الألهاني، يرويه عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، وعليٌّ ضعيفٌ (٧) خاصة في هذه السلسلة، نص على ذلك ابن معين، وأبو حاتم (٨).

- وقد خالف سعيد بن أبي هند ومتابِعَيْه سعيدُ بنُ المسيب، فجعله موقوفًا على أبو موسى، وسنده إليه حسنٌ، فتترجح هذه الرواية؛ لإمامة سعيد بن المسيب، ويكون الحديث لا يصح إلا موقوفًا؛ لكن له حكم الرفع، فقد ابن عبد البر: «في قول أبي موسى: «فقد عصى الله ورسوله» ما يدل على رفعه (٩)، والحمد لله رب العالمين.


(١) في الثقات جاء اسمه حميد بن بكر، وقد ذكر الحافظ في تعجيل المنفعة (٢٣٦) أنه تحريف، وأن الصواب حميد بن بشير.
(٢) الثقات لابن حبان ٦/ ١٩١.
(٣) التذكرة (٦٩٥٤).
(٤) مجمع الزوائد ٨/ ١١٣.
(٥) تهذيب التهذيب ٦/ ٤٠٨.
(٦) التقريب (٤١٧٤).
(٧) التقريب (٤٨١٧).
(٨) تهذيب الكمال ٢١/ ١٧٩ - ١٨٠.
(٩) التمهيد ١٥/ ١٧٣.

<<  <   >  >>