للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الآية: ١٣

[٢٥٩٠] في صحيح ابن خزيمة وابن حبان وتفسير ابن مردويه من رواية عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال "خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقال: "أما بعد يا أيها الناس، فإن الله قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية١ وفخرها، يا أيها الناس، الناس رجلان مؤمن تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله"، ثم تلا {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} ورجاله ثقات إلا أن ابن مردويه ذكر أن محمد بن المقري راويه عن عبد الله بن رجاء عن موسى بن عقبة وهم في قوله موسى بن عقبة وإنما هو "موسى بن عبيدة" وابن عقبة ثقة وابن عبيدة ضعيف، وهو معروف برواية موسى بن عبيدة، كذلك أخرجه ابن أبي حاتم وغيره٢.


= الشعبي، به. وأخرجه أبو داود رقم٤٩٦٢ - في الأدب، باب في الألقاب -، حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، عن داود، به نحوه. والحديث ذكره ابن كثير ٧/٣٥٦ برواية الإمام أحمد، ثم أشار إلى رواية أبي داود. كما ذكره السيوطي في الدر المنثور ٧/٥٦٣ ونسبه إلى أحمد وعبد بن حميد والبخاري في الأدب وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر والبغوي في معجمه وابن حبان والشيرازي في الألقاب والطبراني وابن السني في عمل اليوم والليلة والحاكم - وصححه - وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١١٤ وعزاه لأحمد وأبي يعلى، وقال ورجالهما رجال الصحيح. والحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم٢٦٠٦.
١ في الفتح "عيبة الجاهلية "، والتصحيح من مصادر التخريج. وعُبِّية الجاهلية: أي فخرها وكبرياؤها. انظر: النهاية ٣/١٦٩.
٢ فتح الباري ٦/٥٢٧. =

<<  <  ج: ص:  >  >>