للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة {عَبَسَ}

قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} الآيات١-١٠

[٣٢٢٨] أخرج الترمذي والحاكم من طريق يحيى بن سعيد الأموي١ وابن حبان من طريق عبد الرحيم بن سليمان٢ كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت "نزلت في ابن أم مكتوم الأعمى فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدني - وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين -٣ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يُعرِض عنه ويُقبِل على الآخر فيقول له: "أترى بما أقول بأسا؟ " فيقول: لا فنزلت {عَبَسَ وَتَوَلَّى} قال الترمذي: حسن غريب، وقد أرسله بعضهم عن عروة لم يذكر عائشة٤.


١ يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص، الأموى، أبو أيوب الكوفي، نزيل بغداد، لقبه الجمل، صدوق يُغرب، وذكره ابن حبان في الثقات. مات سنة أربع وتسعين ومائة. وله ثمانون سنة. انظر ترجمته في: التهذيب ١١/١٨٩، والتقريب ٢/٣٤٨.
٢ عبد الرحيم بن سليمان الكناني، أبو الطائي، أبو علي الأشل، المروزي، نزيل الكوفة، ثقة له تصانيف، مات سنة سبع وثمانين. أخرج له الجماعة. التقريب ١/٥٠٤.
٣ أورد ابن حجر روايات متعددة في بيان المراد به. فقال: "وذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن الذي كان يكلمه أبي بن خلف. وروى سعيد بن منصور من طريق أبي مالك أنه أمية بن خلف. وروى ابن مردويه من حديث عائشة أنه كان يخاطب عتبة وشيبة ابني ربيعة. ومن طريق العوفي عن ابن عباس قال: عتبة وأبو جهل وعياش. ومن وجه آخر عن عائشة: كان في مجلس فيه ناس من وجوه المشركين منهم أبو جهل وعتبة. ثم قال - أي ابن حجر - فهذا يجمع الأقوال ". انظر: فتح الباري ٨/٦٩٢.
٤ فتح الباري ٨/٦٩٢. =

<<  <  ج: ص:  >  >>