للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المدثر]

قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} الآية: ٤

[٣١١٤] أخرج ابن المنذر في سبب نزولها من طريق يزيد بن مرثد١ قال: "ألقي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلي جزور فنزلت" ٢.

[٣١١٥] وأخرج ابن المنذر من طريق محمد بن سيرين قال: اغسلها بالماء٣.


١ في الفتح "زيد بن مرثد" وهو تصحيف، أغلب الظن أنه من الطابع. و"يزيد بن مرثد" هو أبو عثمان الهمداني الصنعاني، من صنعاء دمشق، تابعي ثقة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن عبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وأبي ذر وغيرهم. أخرج له أبو داود في المراسيل. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٩/٢٨٨، والتهذيب ١١/٣١٤-٣١٥، والتقريب ٢/٣٧٠.
٢ فتح الباري ٨/٦٧٩.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٣٢٧ بنحوه، ونسبه إلى ابن المنذر فقط.
٣ فتح الباري ٨/٦٧٩.
أخرجه ابن جرير ٢٩/١٤٦ حدثني عباس بن أبي طالب، قال: ثنا علي بن عبد الله ابن جعفر، عن أحمد ابن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ، قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، مثله.
وقد رجّح ابن جرير هذا التأويل قائلا: هذا الذي قاله ابن سيرين وابن زيد في ذلك أظهر معانيه، والذي قاله ابن عباس وعكرمة وابن زكريا قول عليه أكثر السلف من أنه عُنِيَ به: جسمك فطهر من الذنوب، والله أعلم بمراده من ذلك. أهـ. ٢٩/١٤٧.
وقد نقل ابن حجر عن الإمام الشافعي قال: "قيل في قوله {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} صل في ثياب طاهرة، وقيل غير ذلك، والأول أشبه". انتهى. ثم أيد ابن حجر الشافعي على هذا الترجيح بحديث يزيد بن مرثد المتقدم. وعقّبه قائلا: ويجوز أن يكون المراد جميع ذلك. أهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>