للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة التوبة]

[٨٩٧] روى ابن عباس عن عثمان١ أنهم لما جمعوا القرآن شكّوا هل براءة والأنفال واحدة أوثنتان، ففصلوا بينهما بسطر لاكتابة فيه ولم يكتبوا فيه البسملة. أخرجه أحمد والحاكم وبعض أصحاب السنن٢.


١ عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس الأموى، يجتمع نسبه بنسب النبي صلى الله عليه وسلم في "عبد مناف". أمير المؤمنين، ذو النورين، أحد السابقين الأوّلين، والخلفاء الأربعة، والعشرة المبشّرة، استشهد في ذي الحجة، بعد عيد الأضحى سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتى عشرة سنة، عمره ثمانون. انظر ترجمته في: أسد الغابة ٣/٥٧٨، رقم٣٥٨٩، والإصابة ٤/٣٧٧، رقم٥٤٦٤، والتقريب ٢/١٢.
٢ فتح الباري ٨/٣١٤.
أخرجه الإمام أحمد ١/٥٧، ٦٩ وأبو داود في سننه ٧٨٦، ٧٨٧ والترمذي ٣٠٨٦ والنسائي في السنن الكبرى ٨٠٠٧ وابن أبي داود في المصاحف ص ٣٩، ٤٠ وابن حبان رقم٤٣ والحاكم ٢/٢٢١، ٣٣٠ والبيهقي في السنن ٢/٤٢ وفي الدلائل ٧/١٥٢-١٥٣ كلهم من طرق عن عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي عن ابن عباس بنحوه. وحسنه الترمذي وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. قلت: وفيه نظر؛ فإن الشيخين لم يخرجا ليزيد الفارسي، ثم هو في عداد المجهولين كما يأتي، فكيف يصح حديثه؟!
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/١١٩ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر والنماس في ناسخه أبي الشيخ.
ولفظ هذا الحديث - كما في المسند - قال يزيد: قال لنا ابن عباس قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم على أن عمد تم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى برائة، وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطراً: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتمو ها في السبع الطوال، ما حملكم على ذلك؟ =

<<  <  ج: ص:  >  >>