للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة اقتربت الساعة "القمر"]

قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} الآية: ١

[٢٧٧٥] وصل الفريابي من طريق مجاهد في قوله: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} قال: رأوه منشقا فقالوا: هذا سحر ذاهب ١.

[٢٧٧٦] وأخرج ابن مردويه من رواية ابن جريج عن مجاهد قال الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} يقول: كما شققتُ القمر كذلك أُقيم الساعة ٢.

[٢٧٧٧] ساق البيهقي من طريق ابن مسعود في هذه الآية {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} قال: لقد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم٣.

[٢٧٧٨] وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس فذكر الحديث المرفوع، وفي آخره تلا الآية إلى قوله: {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} قال: يقول ذاهب ٤.


١ فتح الباري ٨/٦١٥.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٣٢٧ ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.
٢ فتح الباري ٧/١٨٤.
لم أجد من ذكره غير ابن حجر، ومعناه صحيح.
٣ فتح الباري ٧/١٨٦.
٤ فتح الباري ٨/٦١٥.
قال ابن حجر: ومعنى ذاهب أي سيذهب ويبطل، وقيل سائر. والحديث المرفوع المشار إليه هو: "قال أنس - سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم فانشق القمر بمكة مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} يقول: أي ذاهب". والحديث أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٥٧ بالسند المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>