حديث غريب، بينما نقل ابن حجر عنه قال: حسن غريب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة. وصوّب الذهبي كونه مرسلا. بينما ذكره الشيخ الألبابي في صحيح سنن الترمذي رقم٢٦٥١ وقال: صحيح الإسناد. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٤١٦ ونسبه إلى الترمذي - وحسنه - وابن المنذر وابن حبان والحاكم - وصححه - وابن مردويه، عن عائشة. قلت: والمرسل أخرجه مالك في الموطأ ١/٢٠٣ - باب ماجاء في القرآن - عن هشام بن عروة، عن أبيه. ١ فتح الباري ١٣/٤١١. أخرجه ابن جرير ٣٠/٥٢ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد - فذكر نحوه. ولفظه قال "وسألته عن قول الله عز وجل: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} قال: جاء ابن أمّ مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقائده يُبْصر، وهو لا يبصر، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى قائده يَكُفّ، وابن أمّ مكتوم يدفعه ولا يُبصر قال: حّتى عَبَس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعاتبه الله في ذلك، فقال: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} ... إلى قوله: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} قال ابن زيد: كان يقال: لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَتَمَ من الوحي شيئا، كتم هذا عن نفسه قال: وكان يتصدّى لهذا الشريفِ في جاهليته، رجاء أن يسلم، وكان عن هذا يتلهّى".