أخرجه الطبراني في الأوسط مجمع البحرين، رقم٣٤٠٤، وعنه ابن مردويه في تفسيره كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي ٤/٦٠ قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني، ثنا هشام بن إبراهيم أبو الوليد المخزومي إمام مسجد صنعاء، أنا موسى ابن جعفر بن أبي كثير مولى الأنصار، عن عمه، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام، به مطولا نحو حديث الضحاك عن ابن عباس الآتي. وتمامه "قال: "فإنها عليّ حرام أن أمسها يا حفصة! واكتمي هذا عليّ"، فخرجت حتى أتت عائشة، فقالت: يا بنت أبي بكر ألا أبشرك؟ فقالت: بماذا؟ فقالت: وجدت مارية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فقلت: يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك؟ وبي تفعل هذا من بين نسائك؟ فكان أول السرور أن حرّمها على نفسه، ثم قال لي: "يا حفصة ألا أبشرك؟ " فقلت: بلى بأبي وأمي يا رسول الله، فأعلمني أن أباك يلي الأمر بعده، وأن أبي يليه بعد أبيك، وقد استكتمني ذلك، فاكتميه. فأنزل الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} أي من مارية {تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي لما كان منك {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً} يعني حفصة، {فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ} يعني عائشة {وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} أي بالقرآن، {عَرَّفَ بَعْضَهُ} عرّف حفصة ما أظهرت من أمر مارية {وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} عن ما أخبرت به من أمر أبي بكر وعمر، فلم يثر به عليها {فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} ثم أقبل عليهما يعاتبهما، فقال {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} يعني أبا بكر وعمر =