للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣١٦٠] وقد أخرج أبو العباس السراج في تاريخه عن الحسن ابن عبد العزيز الجروي وهو من شيوخ البخاري، سمعت عمرو بن أبي سلمة يقول: سمعت مالك بن أنس وقيل له: يا أبا عبد الله قول الله تعالى: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} يقول قوم إلى ثوابه، فقال: كذبوا، فأين هم عن قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} ١.

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} الآية: ٣٦

[٣١٦١] وقد وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {سُدىً} هملا٢.


١ فتح الباري ١٣/٤٢٦.
قال ابن كثير: وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله - عز وجل - في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح، من طرق متواترة عند أئمة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها، لحديث أبي هريرة وأبي سعيد وأبي هريرة وهما في الصحيحين أنا ناساً قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا، قال: "فإنكم ترون ربكم كذلك." ثم أورد عددا من الأحاديث الدالة على إثبات رؤية المؤمنين لله في الدار الآخرة. انظر: تفسير ابن كثير ٨/٣٠٤-٣٠٥.
٢ فتح الباري ٨/٦٨١.
أخرجه ابن جرير ٢٩/٢٠٠ حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>