للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس كذلك١.

[٣٢٤٨] وقد جاء أن ابن عباس فسر "الأب" عند عمر، فأخرج عبد بن حميد أيضا من طريق سعيد بن جبير قال: كان عمر يدني ابن عباس فذكر نحو القصة الماضية في تفسير {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ٢ وفي آخره وقال تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً} إلى قوله {وَأَبّاً} قال: فالسبعة رزق لبني آدم "والأب" ما تأكل الأنعام، ولم يذكر أن عمر أنكر عليه ذلك ٣.


١ فتح الباري ١٣/٢٧١.
أخرجه ابن جرير ٣٠/٥٩ حدثني ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن خليد بن جعفر، عن أبي إياس معاوية بن قرة، عن أنس، عمر رضي الله عنه، به. وفيه أنه قال: إن هذا هو التكلف. وأخرجه بهذا الإسناد عن خليد بن جعفر، قال: حدثني قتادة، عن أنس، عن عمر بنحو هذا الحديث كله.
٢ يشير إلى الحديث الذي أخرجه البخاري رقم٤٩٧٠ - في تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} - بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لِمَ تُدخِل هذا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من حيث علمتم. فدعا ذات يوم فأدخله معهم، فما رُثيتُ أنه دعاني يومئذ إلا ليُرهم. قال: ما تقولون في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فقال بعضهم: أُمِرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له، قال: إذا جاء نصر الله والفتح - وذلك علامة أجلك - فسبِّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توّابا. فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول".
٣ فتح الباري ١٣/٢٧١.
لم أجده بهذا اللفظ، وقد أخرج ابن جرير ٣٠/٦٠ حدثنا أبو كريب وأبو السائب، قالا: ثنا ابن إدريس، قال: ثنا عبد الملك، عن سعيد بن جبير، نحوه. ولفظه قال: "عدّ ابن عباس، وقال: "الأب": ما أنبتت الأرض للأنعام ". قال ابن جرير: وهذا لفظ حديث أبي كريب، وقال أبو السائب في حديثه: قال: "ما أنبتت الأرض مما يأكل الناس وتأكل الأنعام ".

<<  <  ج: ص:  >  >>