٢ فتح الباري ١١/٤٨٠. ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٤٣٩ ونسبه إلى البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن شاهين وابن قانع والطبراني وابن مردويه من طريق موسى بن علي ابن رباح، عن أبيه، عن جده. ولفظه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ما ولد لك؟ " قال: يا رسول الله، ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية. قال: "فمن يشبه؟ " قال: يا رسول الله، ما عسى أن يشبه أباه وإما أمه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عنده: "مه، لا يقولنَّ هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم فركب خلقه في صورة من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} من نسلك ما بينك وبين آدم". هذا وقد أخرج هذا الحديث ابن جرير ٣٠/٨٧، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٨/٣٦٥، والطبراني في الكبير ج ٥/رقم٤٦٢٤ كلهم من حديث مطهر بن الهيثم، قال: حدثنا موسى بن علي بن أبي رباح اللخمي، قال: حدثني أبي، عن جدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له، فذكره. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٣٨ وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك. قال ابن كثير - عقب ذكره - "وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلا في هذه الآية، ولكن إسناده ليس بالثابت، لأن "مطهر بن الهيثم" قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن موسى بن علي وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات". ولكن يشهد لبعضه ما أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود؟ قال: "هل لك من إبل؟ " قال: نعم. قال: "فما لونها؟ " قال: حُمر. قال: "فهل فيها من أوراق؟ " قال: نعم. قال: "فأنى أتاها ذلك؟ " قال: عسى أن يكون نزعه عرق. قال: "وهذا عسى أن يكون نزعه عرق". صحيح البخاري: في الطلاق، باب إذا عرَّض بنفي الولد، رقم٥٣٠٥. ومسلم: كتاب اللعان، رقم١٥٠٠-١٨، ١٩، ٢٠.