للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٢٨٦] وله شاهد من حديث رباح اللخمي١ لكن ليس فيه ذكر يوم السابع٢.


١ رباح بن قصير اللخمي، من بني القشيب، مصري، جد موسى بن علي بن رباح. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم في زمن أبي بكر، حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا من أبي بكر إلى المقوقس، فنزل على رباح بن قصير، فأسلم رباح حينئذ. انظر ترجمته في: أسد الغابة ٢/٢٥٠، رقم١٦١٣، والإصابة ٢/٣٧٥، رقم٢٥٦٦.
٢ فتح الباري ١١/٤٨٠.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٤٣٩ ونسبه إلى البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن شاهين وابن قانع والطبراني وابن مردويه من طريق موسى بن علي ابن رباح، عن أبيه، عن جده. ولفظه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ما ولد لك؟ " قال: يا رسول الله، ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية. قال: "فمن يشبه؟ " قال: يا رسول الله، ما عسى أن يشبه أباه وإما أمه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عنده: "مه، لا يقولنَّ هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم فركب خلقه في صورة من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} من نسلك ما بينك وبين آدم".
هذا وقد أخرج هذا الحديث ابن جرير ٣٠/٨٧، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٨/٣٦٥، والطبراني في الكبير ج ٥/رقم٤٦٢٤ كلهم من حديث مطهر بن الهيثم، قال: حدثنا موسى بن علي بن أبي رباح اللخمي، قال: حدثني أبي، عن جدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له، فذكره. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٣٨ وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك.
قال ابن كثير - عقب ذكره - "وهذا الحديث لو صحّ لكان فيصلا في هذه الآية، ولكن إسناده ليس بالثابت، لأن "مطهر بن الهيثم" قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن موسى بن علي وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات".
ولكن يشهد لبعضه ما أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود؟ قال: "هل لك من إبل؟ " قال: نعم. قال: "فما لونها؟ " قال: حُمر. قال: "فهل فيها من أوراق؟ " قال: نعم. قال: "فأنى أتاها ذلك؟ " قال: عسى أن يكون نزعه عرق. قال: "وهذا عسى أن يكون نزعه عرق". صحيح البخاري: في الطلاق، باب إذا عرَّض بنفي الولد، رقم٥٣٠٥. ومسلم: كتاب اللعان، رقم١٥٠٠-١٨، ١٩، ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>