للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألم نشرح لكمالهما "١.

[٣٤٢٩] ووقع في سيرة ابن إسحاق في سبب نزول "والضحى" شيء آخر، فإنه ذكر أن المشركين لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين والروح وغير ذلك ووعدهم بالجواب ولم يستثن، فأبطأ عليه جبريل اثنتى عشرة ليلة أو أكثر، فضاق صدره، وتكلم المشركون: فنزل جبريل بسورة "والضحى"، وبجواب ما سألوا، وبقوله تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً} انتهى٢.

[٣٤٣٠] وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ما تركك وما أبغضك٣.


١ فتح الباري ٨/٧١٠.
قال ابن حجر: وكل هذه الروايات لا تثبت، والحق أن الفترة المذكورة في سبب نزول "والضحى" غير الفترة المذكورة في ابتداء الوحي، فإن تلك دامت أياما وهذه لم تكن إلا ليلتين أو ثلاثا، فاختلطتا على بعض الرواة، وتحرير الأمر في ذلك ما بينته.
انظر: فتح الباري ٨/٧١٠.
٢ فتح الباري ٨/٧١٠.
قال ابن حجر: وذكر سورة الضحى هنا بعيد، لكن يجوز أن يكون الزمان في الفصتين متقاربا، فضم بعض الرواة إحدى القصتين إلى الأخرى، وكل منهما لم يكن في ابتداء البعث، وإنما كان بعد ذلك بمدة والله أعلم.
٣ فتح الباري ٨/٧١١.
أخرجه ابن جرير ٣٠/٢٣٠ حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>