للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ}

[٤٣٨] ومن طريق سعيد عن قتادة نحوه وزاد "وقوله: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} أي: من الغنيمة، {وَلا مَا أَصَابَكُمْ} أي: من الجراح وقتل إخوانكم١.

قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} الآية: ١٥٩

[٤٣٩] ووقع في الأدب من رواية طاوس عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} قال: في بعض الأمر٢.


١ فتح الباري ٧/٣٦٤.
أخرجه ابن جرير رقم٨٠٥٩ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، به. ولفظه "قال: {فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ} ، كانوا تحدَّثوا يومئذ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أصيب، وكان الغم الآخر قتل أصحابهم والجراحات التي أصابتهم. قال: وذكر لنا أنه قتل يومئذ سبعون رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ستة وستون رجلا من الأنصار، وأربعة من المهاجرين، وقوله {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} يقول: ما فاتكم من غنيمة القوم، {وَلا مَا أَصَابَكُمْ} في أنفسكم من القتل والجراحات". وهو أيضا مرسل مع صحة إسناده.
٢ فتح الباري ١٣/٣٤١.
قال ابن حجر: قيل وهذا تفسير لا تلاوة.
وقد أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم٢٥٧ حدثنا صدقة، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن عمر بن حبيب، عن عمرو بن دينار، قال: قرأ ابن عباس: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} . وأخرجه سعيد بن منصور رقم٥٣٥ قال: نا سفيان، عن رجل، عن عمرو ابن دينار، به. والرجل المبهم هو عمر بن حبيب كما سبق عند البخاري في الأدب المفرد. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٣٥٩ ونسبه إلى سعيد بن منصور والبخاري في الأدب وابن المنذر، وقد حسن إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>