للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} الآية: ١٢٣

[٦٠٧] ولمسلم من طريق محمد بن قيس بن مخرمة١ عن أبي هريرة "لما نزلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قاربوا وسددوا، ففي كل ما يُصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها والشوكة يشاكها" ٢.

[٦٠٨] وأخرج أحمد وصححه ابن حبان من طريق عبيد بن عمير عن عائشة "أن رجلا تلا هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} فقال: إنا لنجزى بكل ما عملناه؟ هلكنا إذاً، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نعم يُجْزَى به في الدنيا من مصيبة في جسده مما يُؤذِيه" ٣.

[٦٠٩] وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان أيضا من حديث أبي بكر


١ محمد بن قيس بن مَخرمة، ابن المطلب المطلبي، يقال له رؤية، ذكره ابن حجر في القسم الثاني من الإصابة ٦/٢٠١، رقم٨٣٣٠، وقد وثقه أبو داود وغيره. وانظر: التقريب ٢/٢٠٢.
٢ فتح الباري ١٠/١٠٤.
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه رقم٢٥٧٤ - في البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك - بسنده إلى محمد بن قيس بن مخرمة، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٩٧ ونسبه إلى سعيد بن منصور وابن أبي شيبة ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه.
٣ فتح الباري ١٠/١٠٤.
أخرجه الإمام أحمد ٦/٦٥-٦٦ من طريق هارون بن معروف، وابن حبان الإحسان، رقم٢٩٢٣ من طريق حرملة بن يحيى، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه، أن يزيد بن أبي يزيد حدثه، عن عُبيد بن عمير، به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٥ وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>