للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذهابه إلى اليمن:

وفي ربيع الأول من سنة٨٠٠هـ دخل بلاد اليمن، ولقي بها بعدد من العلماء منهم العلامة شيخ اللغويين مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادي صاحب القاموس، فقرأ عليه أشياء١.

وقد خرّج وهو هنالك من مرويات نفسه، وكتب بخطه أشياء واجتمع بالملك الأشرف - ملك اليمن - وأهداه تذكرته الأدبية في أربعين مجلداً لطافا.

ورجع من اليمن وقد ازدادت معارفه وانتشرت علومه ولطائفه.

رحلته إلى مكة:

سافر من اليمن إلى مكة فوصلها سنة ثمانمائة، فحجّ في تلك السنة، وهذه هي حجة الإسلام، ولقي بها جمعا من العلماء والمسندين٢.

وفي سنة٨٠٦هـ سافر إلى اليمن مرة أخرى، فلقي بها بعدد من العلماء وحمل عنهم.

وفي هذه المرة انصدع المركب الذي كان فيه فغرق جميع ما معه من الأمتعة والنقد والكتب، ثم يسر الله تعالى بطلوع أكثرها بعد أن أقام ببعض الجزائر هناك أياما٣.

وفي ١٦ من شعبان سنة٨٠٢هـ قرأ على شيخه العراقي تصنيفه في أحاديث مسند أحمد وكتب له عليه:


١ المصدر السابق نفسه ١/٨٦-٨٧.
٢ المصدر السابق نفسه ١/٨٩.
٣ المصدر السابق نفسه ١/٨٩-٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>