أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٠٥، به سندا ومتنا. وأخرجه ابن جرير رقم١٣١٦٨ من طريق محمد بن ثور عن معمر عنه نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٣/٢٦١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ. ٢ فتح الباري ٨/٢٨٧. ورد في تفسير هذه الآية قولان: هذا أحدهما - وهو من كان من المشركين ينهى أن يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم ويتباعد عما جاء به من الحق. والثاني: أن المراد أنهم ينهون الناس عن اتباع الحق، وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد للقرآن، ولا يتركون أحدا ينتفع. وهذا القول الثاني هو الذي رجحه الطبري ١١/٣١٥ وابن كثير ٣/٢٤٢. وهو الذي صح عن ابن عباس فيما رواه ابن جرير رقم٣١٣٦٠ من طريق علي ابن أبي طلحة عنه. وبه قال: محمد بن الحنفية ومجاهد وقتادة والضحاك وغير واحد. انظر تفسير ابن كثير ٣/٢٤٢. وأما هذا الأثر فقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٠٦، ومن طريق البيهقي في دلائل النبوة ٢/٣٤٠ وابن جرير رقم١٣١٧٠، ١٣١٧١، ١٣١٧٢ من حديث سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس يقول - فذكره. وأخرجه سعيد ابن منصور في سننه رقم٨٧٤ عن حماد بن شعيب عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس - فذكره. فالإسناد بهذا ضعيف لإبهام الواسطة بين حبيب وابن عباس. على أنه اختلف على حبيب بن أبي ثابت في هذا الحديث، فرواه حماد بن شعيب وسفيان الثوري وأبو محمد الأسدي ثلاثتهم عن حبيب، عمن سمع ابن عباس. وخالفهم قيس بن الربيع فلم يذكر واسطة بين حبيب وابن عباس، وإنما قال: عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس وكذا خالفهم حمزة بن حبيب فجعل الواسطة سعيد بن جبير ولذا فالإسناد مضطرب. =