٢ فتح الباري ٦/٤٣٠. هذا جزء من حديث رواه أنس بن مالك، أورده السيوطي في الدر المنثور ٣/٥٤٥ ونسبه إلى أحمد وعبد ابن حميد والترمذي - وصححه - وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي في الكامل وأبي الشيخ والحاكم - وصححه - وابن مردويه والبيهقي في كتاب الرؤية من طرق عن أنس بن مالك. ولفظه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً} قال "هكذا، وأشار بأصبعيه ووضع طرف إبهامه على أنملة الخنصر، وفي لفظ: على المفصل الأعلى من الخنصر، "فساخ الجبل {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} وفي لفظ: " فساخ الجبل في الأرض فهو يهوي فيها إلى يوم القيامة". هذا وقد أخرج هذا الحديث الإمام أحمد ٣/١٢٥ والترمذي رقم٣٠٧٤ - في تفسير القرآن، باب ومن سورة الأعراف -، والطبري رقم١٥٠٨٧ و١٥٠٨٨ وابن أبي حاتم رقم٨٩٤٠ وابن عدي في الكامل ٢/٦٧٧ والحاكم ٢/٣٢٠-٣٢١ كلهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس - نحوه مرفوعا، دون قوله "فهو يهوي فيها إلى يوم القيامة". قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. كما صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم٢٤٥٨. قلت: وقد قال ابن حجر - عقب إيراده كما في الأعلى - وسنده واهٍ، فلعله يعني الطريق التي روى ابن مردويه بهذا اللفظ وبهذه الزيادة، مع أنني لم أقف على إسناد ابن مردويه حتى يتضح الأمر. والله أعلم. ٣ في الفتح "أبي مالك"، وهو خطأ، والتصحيح من تفسير ابن أبي حاتم والدر المنثور. ٤ حِرَاء: بالكسر والتخفيف والمدّ، جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال، وهو معروف، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتيه الوحي يتعبد في غار من هذا الجبل، وفيه أتاه جبريل عليه السلام لأول مرة. انظر: معجم البلدان ٢/٢٦٩، رقم٣٥٧٦.