للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَذَابِ اللَّهِ} أي وقيعة تغشاهم ١.

[١١٠٩] وأخرج الحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن ولو لبثت ما لبث يوسف ثم جاءني الداعي لأجبت؛ إذ جاءه الرسول فقال ارجع ربك فسئله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم" ٢.

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} الآية:١١٠

[١١١٠] روى ابن أبي حاتم من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري قال: جاء رجل إلى القاسم بن محمد فقال له: إن محمد بن كعب القرظي


١ فتح الباري ٨/٣٦١.
أخرجه عبد الرزاق ١/٢/٣٢٩ به سندا ومتنا.
٢ فتح الباري ٨/٣٦١. أشار إليه عند شرح حديث ابن عمر الذي أخرجه البخاري برقم ٤٦٨٨ بقوله "وأخرج الحاكم مثله من حديث أبي هريرة".
والحديث أخرجه الحاكم ٢/٣٤٦-٣٤٧ من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا - مثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث الزهري، عن سعيد وأبي عبيد، عن أبي هريرة "لو لبثت في السجن ما لبث يوسف فقط". قلت: وهو كما قال، فقد أخرج البخاري تعليقا حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله ". صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب من انتسب إل آبائه في الإسلام وفي الجاهلية. هذا وقد أخرج البخاري برقم ٣٣٨٣ حديث أبي هريرة موصولا بسياق آخر، ولفظ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس؟ قال: "أتقاهم لله"، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: "فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله"، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: "فعن معادن العرب تسألونني؟ الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا". هذا وقد وافق الذهبي على تصحيح الحاكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>