أخرجه ابن جرير ١٤/١٦٦ من طريق يزيد، عن سعيد، به. ٢ فتح الباري ٨/٣٨٧. ٣ الكُبَّة - بضم الكاف وفتحه - الثقل، يقال ألقى عليه كُبَّته أي ثقله، والكبة من الغزل ما جُمع منه على شكل كرة أو أسطوانة. والمراد هنا الملتف من الشعر. انظر: المعجم الوسيط ص ٧٧٢. ٤ فتح الباري ١٠/١١٥. يشير بذلك إلى ما ورد برقم ١٣٠٤ واسمها "خرقاء". وأما هذا الأثر فقد بين ابن حجر أن إسناده ضعيف، كما في الصلب. وقد أورده السيوطي في الدر المنثور ٥/١٦٢ بطوله، ونسبه إلى ابن مردويه فقط. ولفظه "قال عطاء: قال لي ابن عباس: يا عطاء، ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فأراني حبشية صفراء، فقال: "هذه أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن بي هذه الموتة - يعني الجنون - فادع الله أن يعافيني. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شئت دعوت الله فعافاك؛ وإن شئت صبرت واحتسبت ولك الجنة "، فاختارت الصبر والجنة" قال: وهذه المجنونة سعيدة الأسدية، وكانت تجمع الشعر واللفيف فنزلت هذه الآية {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا} الآية. وقد أخرج ابن عبد البر في الاستيعاب ٤/١٩٣٨ من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم أنه سمع طاوسا يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتي بمجنونة يقال لها أم زفر، فضرب صدرها فلم تبرأ، ولم يخرج شيطانها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير. قال ابن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة. قلت: وأصل هذا الحديث في البخاري رقم٥٦٥٢ من طريق عطاء، وليس فيه أن هذه الآية نزلت فيها. وفيه أنها قالت: أصبر، ثم قالت: إني أتكشف، فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها. انتهى لفظ البخاري.