للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} الآية: ١٠٦

[١٣١٤] وقد أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} قال: أخبر الله أن من كفر بعد إيمانه فعليه غضب من الله، وأما من أكره بلسانه وخالصه بالإيمان لينجو بذلك من عدوه فلا حرج عليه، إن الله إنما يأخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم ١.

قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ} الآية: ١٢٠

[١٣١٥] وصل الفريابي وعبد الرزاق وأبو عبيد الله في "المواعظ" والحاكم كلهم من طريق الشعبي عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: "قرئت عنده هذه الآية {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ} فقال ابن مسعود: إن معاذا كان أمة قانتا لله، فسئل عن ذلك فقال: هل تدرون ما الأمة؟ الأمة الذي يعلم الناس الخير، والقانت الذي يطيع الله ورسوله" ٢.


١ فتح الباري ١٢/٣١٣.
أخرجه ابن جرير ١٤/١٨٢ من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/١٧١ ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق علي عن ابن عباس.
٢ فتح الباري ٨/٣٨٧. وعلقه البخاري عن ابن مسعود بلفظ "الأمة معلّم الخير، القانت: المطيع".
أخرجه الفريابي في تفسيره كما في تغليق التعليق ٤/٢٣٨ والحاكم ٢/٣٥٨ من طريق عبد الرزاق، عن الثوري، عن فراس، عن الشعبي، به. صححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن حجر تغليق التعليق ٤/٢٣٧ بسنده إلى الفريابي، به. وأخرجه أبو عبيد في "المواعظ" كما في تغليق التعليق ٤/٢٣٨ عن عبد الرحمن ابن مهدي، عن سفيان، به. قال ابن حجر: وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>