للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصولا للرحم، فعولا للخير، ولولا حزن من بعدك لسرني أن أدعك حتى تحشر من أجواف شتى". ثم حلف وهو بمكانه لأمثلنّ بسبعين منهم، فنزل القرآن {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} الآية ١.

[١٣١٩] وعند عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني من حديث أبيّ ابن كعب قال "مثل المشركون بقتلى المسلمين، فقال الأنصار: لئن أصبنا منهم يوما من الدهر لنزيدنّ عليهم، فلما كان يوم فتح مكة نادى رجل: لا قريش بعد اليوم، فأنزل الله {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفوا عن القوم" ٢.


١ فتح الباري ٧/٣٧١.
أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/١٣-١٤، والبزار كشف الأستار، رقم١٧٩٥، والطبراني في الكبير ج ٣/رقم٢٩٣٧، والحاكم ٣/١٩٧ والبيهقي في الدلائل ٣/٢٨٨ كلهم من طريق صالح المري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة - نحوه. وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: صالح واهٍ سمعه منه خالد بن خداش. والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/٥٣٣ برواية البزرا، ثم قال: وهذا إسناد فيه ضعف، لأن صالحا - هو ابن بشير المري - ضعيف عند الأئمة، وقال البخاري: هو منكر الحديث. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/١٢٢ وقال: رواه البزار والطبراني، وفيه صالح بن بشير المزني هو ضعيف. كما ضعّف ابن حجر إسناده كما هو أعلاه. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/١٧٩ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه.
٢ فتح الباري ٧/٣٧١-٣٧٢.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٥/١٣٥، وعنه الطبراني في الكبير ج٣/رقم٢٩٣٨ ثنا سعيد بن أحمد الجرمي، ثنا أبو تميلة، ثنا عيسى بن عبيد الكندي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، به.
وأخرجه الترمذي رقم٣١٢٩ - في تفسير القرآن، باب ومن سورة النحل، والنسائي في تفسيره رقم٢٩٩، وابن حبان في صحيحه الإحسان، رقم٤٨٧، والحاكم ٢/٣٥٩، والبيهقي في الدلائل ٣/٢٨٩ كلهم من طريق الربيع بن أنس، به نحوه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وذكره الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم٢٥٠١ وقال: حسن صحيح الإسناد. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/١٧٨-١٧٩ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>