للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٣٣٩] وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس {وَقَضَى رَبُّكَ} قال: أمر ربك ١.

[١٣٤٠] ومن طريق الحسن وقتادة مثله ٢.

[١٣٤١] وروى ابن أبي حاتم من طريق ضمرة ٣ عن الثوري قال: معناه أمر؛ ولو قضى لمضى، يعني لو حكم ٤.

قوله تعالى: {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً} الآية: ٢٦

[١٣٤٢] وصل الطبري من طريق عطاء الخراساني عن ابن عباس في


١ فتح الباري ٨/٣٨٩. ذكره البخاري في ترجمة الباب من غير عزو.
أخرجه ابن جرير ١٥/٦٢ حدثني علي بن داود، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٢٥٨ ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر.
٢ فتح الباري ٨/٣٨٩.
أما أثر الحسن فأخرجه ابن جرير ١٥/٦٢ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا زكريا ابن سلام، قال جاء رجل إلى الحسن - فذكره في قصة.
وأما أثر قتادة فأخرجه الطبري أيضا - الموضع السابق نفسه - من طريق يزيد، عن سعيد، عنه.
٣ هو ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله الرملي، أصله دمشقي، وثقه الإمام أحمد، قال ابن حجر: صدوق يهم قليلا، روى عن الثوري وغيره. مات سنة اثنتين ومائة.
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٤/٤٦٧، والتهذيب ٤/٤٠٣، والتقريب ١/٣٧٤.
٤ فتح الباري ٨/٣٨٩.
لفظ "قضى" جاء في كتاب العزيز على عدة معان، أوصلها بعضهم إلى خمسة عشر وجها، نقلها ابن حجر عن إسماعيل بن أحمد النيسابوري في "كتاب الوجوه والنظائر"، ومن ذلك "قضى" بمعنى: أمر، ومنه هذه الآية، ومنه أيضا قوله {إِذَا قَضَى أَمْراً} . قال الراغب: القضا فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا، وكل منهما على وجهين: إلهي وبشري، فمن القول الإلهي قوله: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} أي أمر بذلك ... انظر: المفردات ص: ٤٠٦، وفتح الباري ٨/٣٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>