للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن السند إلى أبي بن كعب ضعيف ١.

[١٥٠٢] وأغرب من ذلك ما نقله القرطبي عن ابن عباس قال: المراد بمجمع البحرين اجتماع موسى والخضر؛ لأنهما بحرا علم ٢.

قوله تعالى: {أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً}

[١٥٠٣] وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: الحقب الزمان ٣.

[١٥٠٤] وعن ابن عباس: الحقب الدهر ٤.

[١٥٠٥] وعن سعيد بن جبير: الحقب الحين، أخرجهما ابن المنذر ٥.

[١٥٠٦] وجاء تقديره عن غيرهم، فروى ابن المنذر عن عبد الله


١ فتح الباري ٨/٤١٠.
لم أقف على إسناده، لكن ابن حجر قد حكم عليه بالضعف كما في الأعلى. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٤٢٣ ونسبه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي بن كعب.
٢ فتح الباري ٨/٤١٠.
حكاه القرطبي عن ابن عباس، ثم علق عليه قائلا: وهذا قول ضعيف، لا يصح؛ فإن الأمر بيِّن من الأحاديث أنه إنما وُسم له بحر ماء. انظر: تفسير القرطبي ١١/٨.
وقال ابن حجر: وهذا غير ثابت ولا يقتضيه اللفظ، وإنما يحسن أن يذكر في مناسبة اجتماعهما بهذا المكان المخصوص، كما قال السهيلي: اجتمع البحران بمجمع البحرين. أهـ. فتح الباري ٨/٤١٠.
قلت: ولم يبين الله سبحانه وتعالى أي البحرين هما، ولا جاءنا خبر صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان ذلك، وعدم معرفة ذلك لا يضرنا شيئا؛ فإن معرفة ذلك وعدمه لا يترتب عليه أمر ديني.
٣ فتح الباري ٨/٤١٠.
أخرجه في تفسيره ١/٢/٤٠٥، مثله.
٤ فتح الباري ٨/٤١٠.
أخرجه ابن جرير ١٥/٢٧٢ من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
٥ فتح الباري ٨/٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>