للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي طالب: أخبرني ما كان ذو القرنين؟ قال: كان رجلا أحب الله فأحبه، بعثه الله إلى قومه فضربوه على قرنه ضربة مات منها، ثم بعثه الله إليهم فضربوه على قرنه ضربة مات منها، ثم بعثه الله فسمي ذو القرنين، وعبد العزيز ضعيف، ولكنه توبع على أبي الطفيل ١.

[١٥٢٨] أخرجه سفيان بن عيينة في جامعه عن ابن أبي حسين ٢ عن أبي الطفيل نحوه، وزاد: وناصح لله فناصحه. وفيه " لم يكن نبيا ولا ملكا". وسنده صحيح سمعناه في الأحاديث المختارة للحافظ الضياء ٣.

[١٥٢٩] وأخرج الزبير بن بكار من طريق سليمان بن أسيد ٤ عن ابن شهاب قال: إنما سمي ذا القرنين لأنه بلغ قرن الشمس من مغربها وقرن


١ فتح الباري ٦/٣٨٣.
وفي إسناده "عبد العزيز بن عمران" ضيعف، لكنه توبع كما أشار أعلاه وكما سيأتي برقم ١٥٢٨. والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٤٣٥-٤٣٦ ونسبه إلى ابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه.
٢ هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل المكي، النوفلي، روى عن أبي الطفيل ونافع بن جبير بن مطعم وعطاء وعكرمة ومجاهد وآخرين. وعنه ابن جريج وابن إسحاق والليث ومالك والسفيانان وغيرهم. ثقة، عالم بالمناسك، أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب ٥/٢٥٦، والتقريب ١/٤٢٨.
٣ فتح الباري ٦/٣٨٣.
أخرجه الضياء المقدسي في المختارة رقم٥٥٥ وابن عبد الحكم في فتوح مصر ١/٣٩-٤٠ - ذكر بناء الاسكندرية - كلاهما من طريق ابن عيينة، بهذا السند.
تنبيه: وفي هذا الحديث إشكال، لأن قوله "لم يكن نبيا" مغاير لقوله "بعثه الله إلى قومه"، وقد أجاب ابن حجر عن ذلك بأن يحمل البعث على غير رسالة النبوة. فتح الباري ٦/٣٨٣.
٤ سليمان بن أسيد بن عبد الله بن أسيد بن الأخنس بن شريق الأخنسي أبو داود، ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقال روى عن هشام بن عروة، روى عنه إسحاق بن موسى الخطمي الأنصاري. الجرح والتعديل ٤/١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>