للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى:

{نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً} الآية: ٩٤

[١٥٤٩] روى ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس {خَرْجاً} قال أجرا عظيما ١.

[١٥٥٠] وصل ابن أبي عمر من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن رجل من أهل المدينة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج، قال: "كيف رأيته؟ " قال: مثل البرد المحبر طريقة حمراء وطريقة سوداء، قال: "قد رأيته" ٢.

[١٥٥١] ورواه الطبراني من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن رجلين عن أبي بكرة ٣ "أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال" فذكر نحوه وزاد فيه


١ فتح الباري ٦/٣٨٥.
أخرجه ابن جرير ١٦/٢٢ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، به.
٢ فتح الباري ٦/٣٨٦.
أخرجه ابن حجر بسنده إلى ابن أبي عمر، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن سعيد ابن أبي عروبة، به. وقال - أي ابن حجر - عقبه "هذا إسناد صحيح إلى قتادة، فإن كان سمعه من هذا الرجل، فهو حديث صحيح؛ لأن عدم معرفة اسم الصحابي لا تضر عند الجمهور، لأن كلهم عدول، ولكن قد اختلف فيه على قتادة، فرواه سعيد بن أبي عروبة، عنه هكذا، ورواه عن قتادة، عن رجلين، عن أبي بكرة الثقفي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني قد رأيته يعني السد، فقال: "كيف؟ " قال: كالبرد المحبر، فقال: "قد رأيته".
رواه ابن مردويه في تفسيره عن الطبراني عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، عن أبي الجماهير بهذا. ورواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن، عن شيخ له، عن سعيد بن بصير، عن قتادة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره مرسلا. ورواه مسلمة بن علي، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، ومسلمة ضعيف وليس هذا من حديث أنس. والله أعلم". أهـ.
٣ واسمه: نُفَيع بن الحارث بن كلدة، من فضلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحيهم، أسلم بالطائف، ثم نزل البصرة، ومات بها، سنة إحدى أو اثنتين وخمسين.
انظر ترجمته في: أسد الغابة ٦/٣٥، رقم٥٧٣٨، والتقريب ٢/٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>