للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي أصابكم عقوبة بالحلي الذي كان معكم، وكانوا قد استعاروا ذلك من آل فرعون فساروا وهي معهم فقذفوها إلى السامري فصورها صورة بقرة، وكان قد صرّ١ في ثوبه قبضة من أثر حافر فرس جبريل فقذفها مع الحلي في النار فأخرج عجلا يخور ٢.

[١٦٩٦] وروى الحاكم من حديث علي قال: عمد السامري إلى ما قدر عليه من الحلي فضربه عجلا، ثم ألقى القبضة في جوفه، فإذا هو عجل له خوار" الحديث، وفيه: "فعمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد على شفير الماء، فما شرب من ذلك أحد ممن كان عبد العجل إلا اصفر وجهه ٣.

قوله تعالى: {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ} الآية: ٨٧

[١٦٩٧] وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {أَلْقَى السَّامِرِيُّ} أي صنع ٤.


١ أي شدّ، يقال: صرّ الناقة يصُر صرا، أي شدّ ضرعها بالصرار لئلا يرضعها ولدها. وصرّ الدّراهم: أي وضعها في الصُّرّة وشدّها. انظر: القاموس المحيط باب الراء، فصل الصاد، ص ٣٨٢ والمعجم الوسيط ص ٥١٢ مادة "ص ر ر".
٢ فتح الباري ٦/٤٢٧.
أخرجه ابن جرير ١٦/٢٠٠ من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، نحوه.
٣ فتح الباري ٨/٤٣٣.
أخرجه الحاكم ٢/٣٧٩ حدثني علي بن حمشاذ العدل، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، ثنا أبو إسحاق، عن عمارة بن عمرو السلولي وأبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، به نحوه مطولا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
٤ فتح الباري ٦/٤٢٧.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق ٤/٢٥٤ ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>